صحة
أخر الأخبار

منظمة الصحة العالمية : مبادرة تثقيفية لتجنب 2,5 مليون حالة وفاة بسرطان الثدي بحلول عام 2030

هدفنا زيادة التوعية بالمرض والتشخيص المبكر والعلاج الشامل

خلال احدى المبادرات التثقيفية للتوعية بسرطان الثدي أكدت منظمة الصحة العالمية انها تهدف الى التعريف بمرض سرطان الثدي لتجنب 2,5 مليون حالة وفاة بحلول عام 2030 وان اورام سرطان الثدي إذا تركت دون علاج تنتشر في جميع أنحاء الجسم وتصبح قاتلة.

وتبدأ خلايا سرطان الثدي داخل قنوات الحليب أو الفصيصات المنتجة للحليب في الثدي. والشكل الأولي لها (اللابِد في الموضع) لا يهدد الحياة. ويمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى أنسجة الثدي القريبة (سرطان الثدي الغزوي). ويخلق هذا أوراماً تسبب كتلاً أو سماكة.ويمكن أن تنتشر السرطانات الغازية إلى العقد الليمفاوية القريبة أو أجهزة الجسم الأخرى (النقيلة). والنقيلة يمكن أن تكون قاتلة.ويعتمد العلاج على الشخص ونوع السرطان وانتشاره. ويجمع العلاج بين الجراحة والعلاج الإشعاعي والأدوية.

من هم المعرضون لخطر الإصابة بالمرض؟

يعد نوع الجنس (الإناث) أقوى عامل خطر للإصابة بسرطان الثدي، وتبلغ نسبة الإصابة بسرطان الثدي بين الرجال تقريباً 0.5-1٪. ويتبع علاج سرطان الثدي لدى الرجال نفس مبادئ التدبير العلاجي لدى النساء.

وتزيد عوامل معينة خطر الإصابة بسرطان الثدي بما فيها التقدم في العمر والسمنة، وتعاطي الكحول على نحو ضار، ووجود سوابق إصابة بسرطان الثدي في الأسرة، وسوابق تعرض للإشعاع، وسجل الصحة الإنجابية (مثل العمر عند بداية الدورة الشهرية وعند الحمل الأول)، وتعاطي التبغ والعلاج الهرموني التالي لسن اليأس. ونصف حالاتت سرطان الثدي تقريباً تصيب نساءً ليس لديهن عوامل خطر محددة للإصابة بسرطان الثدي بخلاف الجنس (أنثى) والعمر (أكثر من 40 عاماً).

ويرتفع خطر الإصابة بوجود سوابق عائلية لسرطان الثدي، بيد أن معظم النساء المصابات بسرطان الثدي ليس لديهن سوابق عائلية معروفة بشأن هذا المرض. ولا يعني بالضرورة عدم وجود سوابق عائلية معروفة أن المرأة تواجه خطراً أقل.

وتزيد بعض الطفرات الجينية الموروثة العالية الانتفاذ بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وأهمها طفرات الجينات

ويمكن للنساء اللواتي يتبين أن لديهن طفرات في هذه الجينات الرئيسية أن ينظرن في استراتيجيات الحد من المخاطر مثل إجراء استئصال جراحي للثديين كليهما.

العلامات والأعراض

يمكن أن يكون لسرطان الثدي مزيج من الأعراض، خاصة في المراحل المتقدمة. ولا تظهر أي أعراض على معظم الناس عند إصابتهم حديثاً بالعدوى.

ويمكن أن تشمل أعراض سركان الثدي ما يلي:

  • كتلة في الثدي أو سماكة، دون ألم في كثير من الأحيان؛
  • تغير حجم الثدي أو شكله أو مظهره؛
  • ترصّع أو احمرار أو انطباع أو تبدل آخر في الجلد؛
  • تغيير في مظهر الحلمة أو تغيير في الجلد المحيط بالحلمة (الهالة)؛
  • سائل غير طبيعي أو دموي من الحلمة.

ينبغي للأشخاص الذين يعانون من كتلة غير طبيعية في الثدي التماس الرعاية الطبية، حتى وإن كانت الكتلة لا تسبب ألماً.

ومعظم كتل الثدي ليست سرطانية. ومن المرجح أن تُعالج كتل الثدي السرطانية بنجاح عندما تكون صغيرة ولا تنتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة.

يعتمد علاج سرطان الثدي على النوع الفرعي للسرطان ومدى انتشاره خارج الثدي إلى الغدد الليمفاوية (المرحلة الثانية أو الثالثة) أو إلى أجزاء أخرى من الجسم (المرحلة الرابعة).

ويجمع الأطباء بين العلاجات من أجل تقليل فرص عودة السرطان (تكراره). وتشمل هذه العلاجات ما يلي:

  • الجراحة لإزالة ورم الثدي؛
  • العلاج الإشعاعي لتقليل خطر التكرار في الثدي والأنسجة المحيطة به؛
  • الأدوية لقتل الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، بما في ذلك العلاجات الهرمونية أو العلاج الكيميائي أو العلاجات البيولوجية الموجهة.

 والغالبية العظمى من الأدوية المستخدمة في علاج سرطان الثدي موجودة بالفعل على قائمة المنظمة للأدوية الأساسية.

وتُزال الغدد الليمفاوية في جراحة السرطان المتعلقة بالسرطانات الغزوية. وكان يسود اعتقاد في الماضي بأن الإزالة الكاملة للعقدة الليمفاوية الموجودة تحت الذراع (تشريح الإبط بالكامل) ضرورية لمنع انتشار السرطان. غير أن الإجراءات الجراحية المفضلة حالياً هي جراحة العقدة الليمفاوية الأصغر المعروفة باسم “خزعة العقدة الخافرة” لأن لها مضاعفات أقل.

وتتوقف العلاجات الطبية لسرطان الثدي التي يمكن إعطاءها قبل الجراحة (“علاج مستحدث”) أو بعدها (“علاج مساعد”)، على الأنماط الفرعية البيولوجية للسرطانات. فالسرطان الذي يشتمل على مُسْتَقْبِلَات الإِسْترُوجين و/أو مُسْتَقْبِلَات البرُوجِستِيرُون يستجيب على الأرجح لمُعالَجَة الصماوية (الهرمونية) مثل التاموكسيفين أو مثبطات الأَرُوماتاز.  وتؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم لمدة 5-10 سنوات، وتقلل من فرصة معاودة ظهور هذه السرطانات “الإيجابية هرمونياً” إلى النصف تقريباً. ويمكن أن تسبب المعالجات الصماوية أعراض سن اليأس ولكن آثارها الجانبية محتملة عموماً.

استجابة المنظمة

تهدف مبادرة المنظمة بشأن سرطان الثدي إلى خفض معدل الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي في العالم بنسبة 2.5% سنوياً، وبالتالي تجنب 2.5 مليون حالة وفاة من جراء سرطان الثدي على مستوى العالم بين عامي 2020 و2040. ومن شأن خفض معدل الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي في العالم بنسبة 2.5% سنوياً أن يتفادى 25% من الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي بحلول عام 2030 و40% بحلول عام 2040 في أوساط النساء دون سن السبعين. والركائز الثلاث لتحقيق هذه الأهداف هي: التثقيف الصحي لتعزيز الكشف المبكر؛ والتشخيص المبكّر؛ والعلاج الشامل لسرطان الثدي.

ومن خلال إتاحة التثقيف في مجال الصحة العامة لتعزيز الوعي بين النساء وأسرهن بشأن علامات سرطان الثدي وأعراضه، وفهم أهمية الكشف المبكر والعلاج، فإن مزيداً من النساء سيلتمسن مشورة الأخصائيين الطبيين عند الاشتباه بدايةً في إصابتهن بسرطان الثدي وقبل بلوغ أي سرطان مرحلة متقدمة. ويمكن تحقيق ذلك حتى في غياب الفحص بتصوير الثدي الذي قد لا يكون عملياً في بلدان كثيرة في الوقت الحاضر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى